إلتقيته في مدخل إحدى مباني السويداء
ففاجئني بالقول
: (بتعطيني خمسِين ليرة لاشتري سندويشة!)
وأين أهلك؟!.
- في قنوات ..
ولماذا أنت هنا؟
- طردتني زوجة أبي.
وأبوك؟
- هو من طلب منها أن تطردني
وأين أمك؟
- أمي تزوجت وسافرت
والمدرسة
- تركتها
هل تحفظ رقم هاتف اهلك
- لا
هنا تدخل رفيقه
- لا ...يخاف أن يعرفوا مكانه
وأين تنام
- في السوق
أين
- في سوق الخضرة
دون غطاء
- لا أعطتني أم رفيقي بطانية وأحيانا أنام عنده
وسألت رفيقه
وأنت؟
- أنا لا اشحذ أنا أشتغل في محل
والمدرسة؟
- تركت المدرسة
ولماذا لا تشغل هادي معك
- قلت لصاحب المحل فقال لي عندما احتاج سوف يقول لي
هل تقبل أن أصورك
- لا..
ثم صعد الدرج هارباً ..ثم وافق على الصورة بعد أن سألني:
شو بتشتغل؟
- أنا صحفي
عندها تدخل رجل يظن أنه ذا شأن وسألني:
لماذا تصوره؟
- وما علاقتك؟
لي علاقة
ثم اقترب غاضباً ثم أبرز بطاقة ما وهو ينهر الطفلين من المكان
- قصة اجتماعية
بحثت عن هادي وأعطيته طلبه فشكرني وابتعد فرحاً
قال رفيقه:
(عمي عطيني اني هو معو ميت ليرة)
كان هادي قد خرج وجلس على زاوية الرصيف وراح يضيف الخمسين إلى المئة