عمرو الشوفي
مقدمة:
علم السلوك هو علم يدرس سلوك الأشخاص بغية فهم الناس بشكل أفضل، ومساعدة الأشخاص في التخلص من مشاكلهم، وأسهل طريقة لتعلم هذا العلم مراقبة سلوك الناس وطريقة تصرفاتهم، أما أهمية هذا العلم فهي عظيمة فإن أهميته تبدأ من فهم الأصدقاء وغير الأصدقاء دون الاعتماد على ما تسمع منهم، وتصل لمرحلة تتحكم فيها بالناس الذين تفهم كيف يفكرون وكيف يتصرفون، يستطيع الإنسان أن يكذب كما يشاء بلسانه، ولكنه لا يستطيع أن يخفي سلوكه .
أولاً: كيف ينشأ السلوك
يعتمد أخذ الإنسان لأي سلوك على القاعدة التالية:
(رغبة- قناعة -> سلوك -> عادة )
فالمهم أولاً وجود الرغبة عند الإنسان ليتحلى بخلق معين ثم إن الرغبة تأتي بالقناعة - وليست القناعة هي من تأتي بالرغبة - ثم بعدها سلوك الإنسان للخلق أو الفعل ،ثم يصبح الخلق عادة، وكما يقال: (العادات قاهرات) ويقال أيضاً في المثل الشعبي: (من غير عادته، قلت سعادته)
وإذا أردت أن تتأكد مما قلته لك، فابدأ بنفسك، اختلي بنفسك وتذكر أكثر فيلمٍ تلفزيوني أحببته، وأكثر شخصيةٍ أعجبتك في هذا الفيلم، ثم انظر ماذا كان يفعل هذا البطل، ثم عد إلى نفسك، ماذا أخذت من سلوك هذا البطل، ألم تأخذ منه بعض التصرفات ؟ ولابد إنك ستقول لي نعم! إني تصرفت مثل ما كان يتصرف بطل الفيلم.
تستطيع الأن أن تسأل رفاقك عن أكثر فيلمٍ أحبوه، واجعلهم يروون قصة الفيلم لك، واسألهم عن أكثر شخص أحبوه بالفيلم، ثم تأكد تماماً إن ما أحبوه (من سلوك البطل في الفيلم) هو في نفوسهم ويحبونه ويفعلونه، فماذا إن كان أحب (أبطال الأفلام) لصديقك نصاب فهل يا ترى ستضع فيه ثقتك مرةً أخرى؟!
(يتبع)