• الرئيسية
  • أخبار
    • أخبار سورية
  • ثقافة
  • رياضة
  • تحقيقات
  • مجتمع
  • أقلام و آراء
    • رمية حرة
  • الموسوعة
    • وجوه
  • دراسات
  • اتصل بنا
  • أرسل مقالاً
الأحد, 27 أيلول/سبتمبر 2020 00:24

رياض نجيب الريس يهاجم: المشهد الثقافي العربي أسوأ من المشهد السياسي

كتبه  منهال الشوفي
  • طباعة
  • البريد الإلكتروني
قييم هذا الموضوع
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
(0 أصوات)
رياض نجيب الريس يهاجم:  المشهد الثقافي العربي أسوأ من المشهد السياسي

تناقلت وسائل الإعلام العربية واللبنانية خاصة نبأ رحيل الصحفي السوري الكبير رياض نجيب الريّس الذي توفي رحمه الله في العاصمة اللبنانية بيروت عصر اليوم السبت، عن عمر ناهز 83 عاماً، إثر إصابته بوباء كورونا (كوفيد- 19).

ولد رياض الريس بدمشق عام 1937 هو نجل الصحفي السوري نجيب الريّس أحد رجالات الاستقلال وصاحب "جريدة القبس" وقد تدرب رياض في الصحافة عليه حتى وفاة الأب سنة 1952

درس في دمشق وأكمل دراسته بجامعة لندن، متخصصاً بالاقتصاد، عَمل صحفياً في عدد من الصحف مثل: الأنوار "مجلة الصيّاد" "جريدة الحياة" ومراسلاً صحفياً في فيتنام، وأكمل مشواره مع "جريدة النهار" البيروتية وصاحبها غسان تويني.

 وتكريماً لذكراه نضع أمام القارئ الكريم هذا التحقيق الصحفي حول محاضرة الريس في السويداء والمنشور في مدونة وطن آب عام 2008  كما هو دون أي تدخل

رياض نجيب الريس يهاجم: المشهد الثقافي العربي أسوأ من المشهد السياسي
منهال الشوفي
الثلاثاء 26 آب 2008

ضمن فعاليات "ملتقى النحت الدولي" المقام في "سيع وتحت عنوان "قليل من الثقافة كثير من الرقابة" قرأ الكاتب والناشر "رياض نجيب الريس" محاضرة في مسرح تربية "السويداء" بتاريخ 19/8/2008 جاء فيها:

« المشهد الثقافي على امتداد العالم العربي مشهد معقد ومتخلف ومزر. متخلف بأشخاصه ومزر بأدواته ومعقد بأهدافه.

يتميز بانقسام مريع بين المثقفين في علاقاتهم بالناس كنخبة تدعو إلى التنوير والتغيير فهناك من يريد تصفية كاملة مع الماضيين القريب والبعيد، وهناك من يصر على انه لم يتبدل شيء وان مفردات القرن الاول الهجري تبقى صالحة في كل مكان وزمان وتحت هذين الطرحين تسود فوضى هائلة وشرذمة كاملة داخل كل من الاتجاهين المتصارعين.. وأن هناك "علمانية" تمضي إلى حدها الأقصى و"سلفية" تدعو إلى الماضي السحيق دون أدنى اعتراف بأية متغيرات، ومنها متغيرات القرن الحادي والعشرين الداهمة..».

ويضيف "الريس" وسط هذه الوجوه المتعددة للنزاع على الساحة الثقافية أخفقت معالم إيجاد تيار فكري انقاذي تقدمي سياسي عربي قومي، ينهض لمعالجة المشكلات الحقيقية في الواقع العربي الحالي تحت عناوين إيجابية مثل "ديمقراطية العمل السياسي" و"حريات الانسان العربي": «إن ما يجمعنا كامة عربية هو الثقافة والثقافة الآن بعد سقوط كل الأوهام سلاحنا الوحيد وهويتنا الوحيدة. وبانقراض المثقف العربي لن نجد كابحاً آخر لاتقراض الهوية العربية برمتها شعوباً وأرضاً وحضارة، خصوصاً أننا نعيش مناخ بؤس ثقافي عالمي، تطغى عليه الأحقاد وتسود فيه نظرة الغالب للمغلوب».

في هذا "الاستتباع الثقافي" أصبحت الثقافة العربية طريدة العدالة وأضحى الكتاب العربي كرمز وحصيلة للجهد الثقافي العربي الواسع، مادة تستدعي الحظر. وإذا بهذا الكتاب في كل مطار وعند كل مركز حدود في أي بلد عربي، يصنف تصنيف المخدرات، ويعامل ناشره معاملة المهربين ويعاقب مؤلفه عقاب المجرمين ويمنع قارئه منع اللصوص.

وإذا بالوسيلة الاولى للثقافة العربية، تتنقل بين سجون الرقابة الاعلامية والرقابة السياسية والرقابة الدينية، فتصادر الكتب في المعارض ويمنع توزيعها في البلدان ويحرم مؤلفوها وناشروها من الدخول، وتنهار كذبة مئة مليون عربي، عندما لا يتعدى متوسط توزيع الكتاب العربي العادي 3000 نسخة.

ويتهم الكاتب السياسة العربية بتدمير الحياة الثقافية، وتسطيح كل القيم الفنية

وتحطيم كل أدوات الإبداع فقد أوحت في أعمالها لا في أقوالها، بأن الثقافة كلمة قذرة يجب وقف تعميمها، والحد من انتشارها وتشجيع التصحر في بنيتها مذكرةً بمقولة "غوبلز" وزير الدعاية في نظام "هتلر" في الثلاثينيات من القرن الماضي: «كل ما سمعت كلمة مثقف تحسست مسدسي».

ورأى الكاتب أن، الشرط لنمو الثقافة الحية في أي مجتمع، وجود جماعة معبئة ومحرضة تشارك في الثقافة، وتساهم في نموها وتغييرها وأن المشكلة أولا وأخيراً هي في "ديمقراطية الثقافة". لأنها لا يمكن أن تتم إلاعبر وسائل الاتصال الإعلامي الحرة، وأن حرية هذه الوسائل مرهونة دائماً بشروط ممارسة الحرية داخل كل نظام وسيطرة المصالح السياسية والاقتصادية على ثقافة البلد ومثقفيه.. ويضع "الريس" كل هذا الإحباط برسم وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية التي سيطر عليها "مال النفط العربي" في الثلاثين سنة الاخيرة على الأقل سيطرة كاملة. فاصبح الإعلام العربي أعلاماً أحادياً بمنابره على تعددها، وبكتابه على تنوعهم. وسخر "مال النفط" لتأسيس الدور الصحفية ومحطات الإذاعة والتلفزيون في أوربا والعالم كذلك لشراء الصحافة العربية والصحفيين العرب في كل قطر عربي وأصبح "النفط" رئيس تحرير الصحافة العربية برمتها

والحل في: «الإدراك أن لا ديمقراطية للثقافة إذا لم يعاملها الناس ويستعملوها كجزء نابع من عاداتهم ومن خلقهم ومن هويتهم ومن طقوسهم. لذلك لا يمكن في هذه الصحراء المترامية الاطراف أن يملك المثقفون الاندفاع المرجو لتعميم أفضل معارف عصرهم وأرقى أفكار زمانهم إذا كانت الأرض مجدبة إلى هذا الحد. وإذا كان واقع المشهد الثقافي العربي أسوأ من المشهد السياسي العربي برمته والمثقف العربي لا يملك وسائل الاتصال، ولا يملك أدوات القراءة والكتابة والمناقشة، فلا يمكنه أن يغني الثقافة ويصبح الحديث عن إمكانية مساهمة المثقف في نمو الثقافة ونشرها وتهذيبها حديث جهالة».

يعترف المحاضر بأن: «لدي اسئلة كثيرة ولكن ليس لدي سوى أجوبة قليلة، منها ما يختص بالعلاقة القائمة بين "السياسة" و"الثقافة" التي لا مهرب منها في عالمنا العربي. فالسياسة شأن يومي لكل الناس بينما الثقافة شأن موسمي لبعض الناس. والمشكلة أن الثقافة لا تزاحم السياسة في استحواذ عقول كل الناس. في حين أن الإعلام يلتهم الثقافة، بل يعتبر نفسه بديلاً منها في ما يقدمه لهؤلاء الناس من مادة هي ليست ثقافة أصلاً . لكن التداخل العضوي بين الإعلام والثقافة يجعل من الضروري أن تتوسل الإعلام ليوصلها إلى الجماهير الواسعة».

وسط هذا المشهد الثقافي العربي لا يمكن لأي مثقف إلا أن يطرح هواجس سيطرة السياسة اليومية على كل ما هو ثقافي. فلو تطلعنا إلى الفنون والآداب لوجدنا أن عالمها رمادي حزين وكم ضمرت آفاقها وتقلصت مساحات الإبداع فيها واكتشفنا كذلك مدى تسلط الفكر الواحد على كل أجناس الأدب وأنواع الفنون!

كيف يكون الكاتب داخل الثقافة وخارج الرقابة معاً؟! ..

ويجيب بأن دور المثقف هو المواجهة. فالمثقف هو الذي لا يرمي إلى انتزاع السلطة، لكنه يريد منبراً ليسمع السلطة رأيه وينقل إلى الناس فكره. ولأن الوطن العربي باقطاره المتعددة وتجاربه التاريخية المتنوعة، افتقر إلى هذه النوعية في مثقفيه وكتابه، افتقر إلى الثورات التي تتحالف مع التاريخ لتغير مجراه.. فمن الأهمية إلى حد كبير، إجراء حوار بين المثقفين العرب من أجل الوصول لتحديد برنامج يكون بمثابة وثيقة نبدأ بها مسيرة التغيير، مهمتها أن تبني جسوراً مع الأفكار الجادة والجديدة، سواء منها ما يتعلق بتراثنا أو بتجارب وثقافات الشعوب الأخرى فتجعل مقاومتنا لهذا الواقع المتردي ممكنة ومستمرة.

وفي الفصل الأخير تحدث "الريس" عما أسماه (وأد حلم النهضة) وأنه لا يرى بريق تفاءل في مواجهة التحدي المطروح، لأن النخب العربية لم تكن في حال من التخبط والتمزق كما هي عليه اليوم فهي هامشية الصوت فقدت بفعل الهزائم المتكررة كل يقين.. إلا أن الكاتب الذي أبدع في عرض مشكلة الثقافة العربية، نراه، وبشكل غير مقنع، يفصل بين مشكلة المثقفين وبين "جماهير الناس"، مشكلة المثقف تمتد جذورها من حلم النهضة الموءود وصولاً إلى "عاصفة الصحراء" التي سيجت الوطن بالغزاة، فرضي المثقف بالهوان، أما الجماهير الأكثر تماسكاً من المثقف العربي.. فهي في حالة تململ ومخاض لا يقابلها في النخب المثقفة اليوم مفكر أو مبدع يلتقط عناصر الخطاب المستقبلي: «وهنا يكمن التحدي والرهان بين موت مشهد الماضي وولادة مشهد المستقبل

 

                                                          رياض نجيب الريّس في سطور

أسس مجلة عربية في لندن عام 1976 تدعى "المنار" وانضم إلى أسرة "مجلّة المستقبل" التي كانت تصدر من باريس، وكان رئيس تحريرها الصحفي الفلسطيني الكبير نبيل خوري. وفي عام 1987، أسس رياض الريّس داره للنشر في لندن، مع مكتبة متخصصة لبيع الكتب العربية اسمها "الكشكول."

بعد انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية عاد ليستقر في لبنان حيث أعاد تأسيس "دار رياض الريّس للنشر" التي تولت نشر أشهر الكتب العربية والترجمات بينها دواوين الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش وعدد من الكتب والمذكرات لعدد من الشخصيات الهامة

ترك رياض الريس إرثاً ثقافياً وإعلامياً واجتماعياً وسياسياً، وكان لمنشورات داره وكتاباته الجريئة والناقدة للواقع السياسي العربي والتي استمرت عقودا من الزمن بصمة مميزة في الثقافة والإعلام العربيين.

من مؤلفاته "أكتب إليكم بغضب: كيف تقول لا في عصر النعم" (1996)، "حديث صحفي مع الإمام على بن أبي طالب" (2011)، و"رياح الخليج: بدايات مجلس التعاون والصراع العربي الإيراني" (2012). وله مذكرات بعنوان "آخر الخوارج: أشياء من سيرة صحافية" (2004) وكتاب عن تجربته في فيتنام بعنوان "أرض التنين الصغير".

».

تمت قراءته 198 مرات آخر تعديل على الأحد, 27 أيلول/سبتمبر 2020 01:47
نشرت في ثقافة وفنون
منهال الشوفي

منهال الشوفي

مدير موقع السويداء اليوم

كاتب وصحفي- شغل مهام مدير مكتب جريدة الثورة الرسمية في السويداء-أمين تحرير جريدة الجبل- مقدم ومشارك في إعداد عدد من برامج إذاعة دمشق

أصدر كتبابين (بيارق في صرح الثورة) مغامرة فلة -القصة الأولى من سلسلة حكايات جد الغابة

الموقع : facebook.com/mnhal.alshwfy

مقالات أخرى للكاتب

  • ندوة عن حياة الأديب المرحوم قاسم وهب
  • لمن أشكو نقلة نوعية في مسرح السويداء
  • أمير الشعر المحكي حاضراً في ثقافي صلخد
  • ماريانا.. عرض المسرح القومي بالسويداء
  • نحو عبور ما) كتاب يستنهض طاقة الفعل )
المزيد في هذه الفئة : « البدعيش: موسيقيون ومنشدون من السويداء خرجوا بفنهم إلى العالمية
عد إلى الأعلى

البحث في الموقع

أرسل مقالاً

هل ترغب في نشر مقالك في الموقع؟ لديك مساهمة او وجهة نظر؟ للتواصل معنا الرجاء

استخدم النموذج التالي

  • مساهمات ابداعية
  • دراسات

  • إن لم تكن عيناكِ ..

  • خريف امرأة

  • - رجل اسمه الخابور

  • لو استبدلنا الدخول بالخروج

  • أجمل الصباحات

  • أم الشهيد

  • قهوتي لكم جميعاً

  • حورية الليل وانتظار الفجر

  • >لا تحزني على ما يبعثره الموج

  • ينبت قمحك في وريدك.

  • 1

  • الثعلب التركي أردوغان ... يتلاعب بترمب وبن سلمان

  • نعمان عبد الغني … المدير الرياضي: الخلط في الأندية العربية

  • معلومه غاية في الاهمية للجلطه الدماغية

  • صدر عن دار الكرم بالتزامن مع "موسوعة الجبل" كتاب:( مذاهب كبار الفلاسفة)

  • د. مصطفى محمود: "العربية أصل اللغات" وأهلها يتشدقون بلغات الآخرين

  • الشكل الفني والجمالي واثره في التنمية - السويداء أنموذجا

  • برسم مهندسي زراعة السويداء: لماذا لا نكاثر أصنافاً من الحراج تلائم بيئتنا؟

  • الرصيف الروماني في اللجاة ( طريق الحج)

  • إخراج جديد

  • ملكة الصحراء "غيرترود بل" تعلمت العربية وركبت الحصان والجمل

  • 1
  • 2

اتصل بنا

 
220211
info@sswaidatoday.com
 
 
موقع السويداء اليوم
مقابل مؤسسة الاتصالات
بناء صلاح بدران - الطابق الثاني
 
 
www.swaidatoday.com
 

المزيد ضمن الموقع

من نحن


كتّاب الموقع


التسجيل


شروط الاستخدام و اعادة النشر

السويداء اليوم موقع أهلي خدمي غير حكومي ، وغير ربحي.مستقل عن أية جهة سياسية أو غير سياسية ، داخلية أو خارجية ، ولا تمثله سوى مقالات الإدارة المنشورة في الموقع الإلكتروني الخاص بها .

يرعى الموقع زياد صيموعة

القنصل الفخري السوري في نيجيريا –لاغوس

مدير الموقع: الصحفي منهال الشوفي

 

جميع المواد المنشورة فيها ، وجميع أوجه نشاطاتها مجانية ولا يتلقى الشخص الذي يقوم بها أي مقابل مالي

اقرأ المزيد