مهداة إلى روح أخي غسان
باكراً ..باكراً
ذهبت
الألم
الصدّمة
الفجاءة
بك.. تدفع
إلى.. اين؟!
الموت تقّهرُة
يدّكَ.. أصابعُها
تنهضُ
رموش عينيكَ
تبتسم
يدّكَ.. أصابعُها
سلاماً.. تفرشُ
يدّكَ.. إلى اعلى
رايةً.. تخفق
الموتُ.. تقهرة
أيها الطفلُ..
الرجلُ
الغسانُ
إلى.. اين؟!
تُلهمُ الأصدقاء
رمقاً.. رمقاً
طفلٌ
يولدُ الآنَ
يلمَحُك
من يملأ أضلَعَهُ وطناً
يلمَحُك
من يملأ أضلَعهُ رحمةً
يلمَحُكَ
ها إن ابا ذرٍ
يلمَحُكَ
ها إن .. المسيح
يلمَحُكَ
ها إن.. ضوءاً
في اللا .. اللانهائي
يلمَحُك
رقدةٌ
هي.. يا غسانُ
ليست.. ليست لكَ
ولو!!
إلى.. إلى أين؟!
نعشُكَ.. ما عاد جسداً
صفحاتٍ.. يصبح
حزناً
- مثلما هو الفخر-
تقرأ..
الناسُ.. ما أطيبَ
أتسمعُ؟!
ها إنهم..
يُرسلونَه فَوحاً
فوحَ الكَلِم
نعشُكَ
قيماً.. يصبحُ
أتسمعُ؟!
ما أشدَّ أن تُخسَر