الوضع الراهن - الوقاية والعلاج
تعد الفيروسات التاجية عائلة كبيرة يمكنها أن تحدث طيفا واسعا من الأمراض عند الإنسان والحيوان ويتظاهر الشكل السريري لها عند الإنسان بإصابات شبيهة بالرشح العادي وصولا إلى أمراض قاتلة مثل التناثر التنفسي الشاذ الذي انتشر في العالم عام /2002/ وقد تمكن العلماء من السيطرة السريعة عليه والانتهاء منه.جاء ذلكعلى لسان الدكتور دارم طباع أستاذ الصحة العامة في كلية الطب البيطري بجامعة البعثخلال ندوة طبية أٌقيمت مؤخراً في صالة المحافظة بعنوان ( التناثر التنفسي الشرق أوسطي بفيروسات الكورونا )
وأشار الدكتور دارم إلى أن المرض يشبه في بدايته مرض الأنفلونزا حيث يظهر حمى وسعال خفيف واضطراب في التنفس يتطور غالبا إلى ضيق شديد في النفس، وعدم القدرة على الحفاظ على الأوكسجين (نقص الأوكسجين) يكون التقدم عادة بشكل سريع أو قد يستغرق عدة أيام, يتضرر الناس نتيجة تطور شكل قاتل من فشل الجهاز التنفسي, يعرف باسم(متلازمة الضائقة التنفسية للبالغين) بالإضافة إلى مهاجمة الحويصلات الهوائية في الرئتين، وأضاف أنه يصيب الفيروس أيضاً أجهزة أخرى في الجسم مما يسبب الفشل الكلوي، التهاب شغاف القلب (التهاب التامور ) أو نزف جهازي شديد نتيجة اختلال نظام التخثر (تخثر الدم داخل الأوعية).
وأضاف أن هناك عدد قليل من الحالات أصيب بشكل مشارك بفيروسات أخرى، مثل نظير الأنفلونزا _والحلأ البسيط والمكورات الرئوية، وقد كان متوسط عمر المصابين حوالي /56/ عاماً أي بين 2_94 سنة ، وأغلب الحالات (72%) كانوا من الذكور .
وأوضح الطباع أن الدراسات الحديثة تدل على أن الفيروس المسبب لهذا المرض هو فيروس حيواني انتشر بشكل طبيعي عند البشر مع بقاء إمكانية الانتقال بين البشر محدودة جداً، ويعتقد أن مخزون العدوى لدى أنواع من الخفاش، بينما تنتقل العدوى إلى الإنسان عن طريق الجمال، إلا أن هذه الدراسات الوبائية لاتزال غير كافية لتحديد الطرق الدقيقة في نقل العدوى مما يجعل السيطرة عليها لايزال صعباً .
وأن الوقاية والعلاج لا تزال في المراحل التجريبية ومحاولات لتطوير لقاح للمرض حيث توصلت بعض شركات إنتاج اللقاح إلى تطوير لقاح يمكنه رفع مناعة الجسم ضد المرض ويتوقع ترخيصه تجارياً في وقت قريب
وتتضمن إجراءات الوقاية من المرض إتباع الخطوات التالية :
تنظيف اليدين دائماً من خلال غسلهما بالماء والصابون، والتدليك بالكحول أو مركبات التتش المعقمة لليدين قبل وبعد الطعام، وممارسة آداب السعال السليم من خلال تغطية الفم والأنف أثناء العطس أو السعال، واستخدام أنسجة تغطية الوجه عند السعال أو العطس، وتغطية الفم والأنف بها والتخلص من الأنسجة المستخدمة ورميها بسلة النفايات وتجنب التعامل غير الصحي مع المزرعة والحيوانات المستأنسة، بما في ذلك الجمال ومع المرضى أو المصابين بالمرض وإذا كان لديك مرض في الجهاز التنفسي يفضل البقاء في المنزل، وارتداء قناع جراحي لحماية أفراد العائلة .
وأضاف المحاضر أنه يجب زيارة الطبيب أو المستشفى أو المرفق الصحي فوراً إذا ظهرت أعراض المرض بما في ذلك السعال المستمر وغيرها وإذا كنت على اتصال وثيق مع مريض وتأكدت من وجود المرض لديه يجب الامتثال للوائح الصحية المحلية وتأجيل أية رحلة في الخارج، حتى بعد ظهور نتائج اختبار سلبية .
وللوقاية من يجب ممارسة عادات صحية سليمة مثل (ممارسة التمارين الرياضية بانتظام _ وإتباع حمية غذائية متوازنة_ والنوم الكافي لمدة /8/ ساعات على الأقل لأنه يساعد على تعزيز مناعة الجسم ).